pregnancy

طريقة التسجيل

ورزازات" المغربية موطن السينما العالمية (العربي الجديد)


تنتصب على مدخل مدينة ورزازات (جنوب المغرب)، مجموعة من استوديوهات السينما 
العالمية، والتي احتضنت تصوير الأفلام، خصوصاً منها التي تقص تاريخ الحضارات المصرية، والحضارة الصينية، وبعض من مشاهد مسلسلات عالمية، آخرها السلسلة البريطانية المشهورة "لعبة العروش" " game of thrones". تعتبر صناعة السينما العالمية في المغرب، مصدر دخل للسياحة المغربية أولاً، ثم مصدر دخل للممثلين المساعدين، بالإضافة إلى الحرفيين الذين يساهمون في تشييد الديكور، ومجموعة التقنيين المرتبطين بمجال السينما والدراما، حيث ذكر المركز السينمائي المغربي في تقرير صادر عنه، العام الماضي، أن مداخيل المغرب من تصوير الأفلام العالمية فاقت الـ 100 مليون دولار أميركي خلال سنة واحدة. استحوذت مدينة "ورزازات" وحدها بحسب التقرير نفسه، على ما نسبته 40% من الإنتاجات العالمية خلال السنة نفسها، بمعدل تصوير 17 فيلماً. فيما يشهد المغرب سنوياً تصوير ما بين 20 و30 فيلماً عالمياً طويلاً في السنة. عائدات مرتفعة ولم تعد "ورزازات" وحدها قبلة السينما العالمية، حيث بدأت مدن الدار البيضاء، سلا، ومراكش، بدورها تستقطب صناع السينما العالمية، حيث تم تصوير مشاهد من الجزء الأخير من الفيلم العالمي "المهمة المستحيلة" "mission impossible" في كل من الدار البيضاء ومراكش، بل حمل الجزء الخامس من الفيلم اسم "المهمة الحمراء" في إشارة إلى اسم شهرة عاصمة السياحة المغربية مراكش وهو "المدينة الحمراء". فيما استقطبت مدينة "سلا"، أخيراً، فيلماً يحاكي سقوط معمر القذافي في ليبيا، ومجموعة من الأفلام التي تعيد تصوير قصص الحروب في العديد من مناطق العالم. يقول مدير وصاحب أستوديو "أوسكار أطلس" أمين التازي في حديثه لـ "العربي الجديد"، إن الصناعة السينمائية العالمية بدأت في ورزازات، منذ أوائل القرن الماضي، لكن قفزت إلى العالمية مع تصوير فيلم "لورانس العرب" سنة 1960، وبدأت تتطور أكثر في سنوات الثمانينيات، التي شهدت بدورها عام 1983 إنشاء "أوسكار أطلس"، كأحد أقطاب السينما داخل المدينة". ويؤكد التازي، أن مؤهلات ورزازات الطبيعية والبشرية، هي ما أهلها لتكون موطن الصناعة السينمائية والدرامية بالإضافية إلى الأفلام الوثائقية، وخصوصاً منها المرتبطة بتاريخ مختلف الأديان. ويضيف المتحدث ذاته، أن القطاع منح المدينة إمكانيات بشرية مؤهلة في مجالات صناعة الديكور والأزياء والتقنيات المرتبطة بالتصوير، بالإضافة إلى تأهيل البنية التحتية، من إنشاء مطار في المدينة، ورواج سياحي قوي، حقق طفرة في إنشاء وبناء الفنادق والمطاعم التي تنشط مع السينما.
شكرا لتعليقك